• أكبر اقتصاد عالمي يسجل بداية ضعيفة في 2014

    15/02/2014


    برودة الطقس تهوي بإنتاج المصانع الأمريكية إلى أدنى مستوى منذ 2009
    أكبر اقتصاد عالمي يسجل بداية ضعيفة في 2014 





    عمال على خط تجميع في مصنع سيارات في ولاية أوهايو الأمريكية. «رويترز»


    «الاقتصادية» من الرياض




    تراجع إنتاج المصانع في الولايات المتحدة على غير المتوقع في الشهر الماضي مسجلا أكبر هبوط منذ 2009 مع تأثر القطاع بأحوال جوية شديدة البرودة في أحدث دلالة على أن أكبر اقتصاد في العالم سجل بداية ضعيفة هذا العام، وفقاً لـ "رويترز".

    وأفاد مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس بأن إنتاج المصانع انخفض 0.8 في المائة الشهر الماضي وهو أكبر انخفاض منذ آيار "مايو" 2009 بعد زيادة بلغت 0.3 في كانون الأول "ديسمبر".

    وأرجع مجلس الاحتياطي انخفاض إنتاج المصانع وهو الأول منذ نيسان "أبريل" الماضي إلى أحوال جوية شديدة البرودة قلصت الإنتاج في بعض مناطق البلاد، ويضاف ضعف إنتاج المصانع إلى بيانات للتوظيف ومبيعات التجزئة التي تشير إلى تباطوء النمو أوائل الربع الأول من العام الجاري بسبب تأثيرات الأحوال الجوية.

    وأظهرت بيانات ارتفاع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع الماضي بما يؤكد هشاشة التحسن في حالة سوق العمل الأمريكية، ووفقا لبيانات وزارة العمل الأمريكية فقد ازدادت طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من شباط "فبراير" بواقع ثمانية آلاف طلب إلى 339 ألف طلب مقابل 331 ألف طلب في الأسبوع السابق، وكان متوسط توقعات المحللين الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية آراءهم 330 ألف طلب.

    وكانت جانيت يلين الرئيسة الجديدة لمجلس الاحتياط الاتحادي - البنك المركزي - الأمريكي قد ذكرت في وقت سابق من الأسبوع الحالي أن الاقتصاد الأمريكي ما زال يحتاج إلى تراجع وتيرة تسريح العمال قبل أن يظهر التأثير الإيجابي للوظائف الجديدة على الإنفاق الاستهلاكي في أمريكا، مضيفة أن تعافي سوق العمل ما زال بعيدا عن الاكتمال.

    من ناحيته ذكر ريان سويت المحلل الاقتصادي في مؤسسة "موديز اناليتكس" للاستشارات الاقتصادية أن سوق العمل لا تتطور بسرعة في أي اتجاه وهو ما يظهر في التذبذب الواضح في أعداد طلبات الحصول على إعانة البطالة التي تصدر أسبوعيا.

    ووفقاً لمسح فإن هناك استقرارا في معنويات المستهلكين الأمريكيين في أوائل شباط "فبراير" مع انحسار تفاؤل الأمريكيين بسبب قلقهم على أوضاعهم المالية الراهنة، وفي القراءة الأولية للمسح الذي أجرته تومسون رويترز وجامعة ميشيجان بلغ المؤشر العام لثقة المستهلكين 81.2 في المائة بلا تغيير عن القراءة النهائية في الشهر الماضي وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا قراءة للشهر الحالي عند 80.6 في المائة.

    ونزل مؤشر الأوضاع الاقتصادية الراهنة إلى 94.0 من 96.8 في المائة في كانون الثاني "يناير" مقارنة مع متوسط توقعات خبراء اقتصاديين والبالغ 95.9 في المائة غير أن مؤشر توقعات المستهلكين ارتفع لأعلى مستوى له في ستة أشهر إلى 73.0 من 71.2 في المائة متجاوزا التوقعات التي بلغت 71.6 في المائة.

    وزاد مقياس توقعات التضخم لمدة عام إلى 3.3 في المائة وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر مقارنة مع 3.1 في المائة في الشهر الماضي، بينما استقر مقياس آفاق التضخم في خمس إلى عشر سنوات عند 2.9 في المائة.

    من جهة أخرى، تراجعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة خلال كانون الثاني "يناير" بأعلى معدل منذ حزيران "يونيو" 2012 في ظل الأحوال الجوية السيئة وهشاشة التحسن في سوق العمل.

    وذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة 0.4 في المائة بعد أن أظهرت البيانات المعدلة تراجعها أيضا بنسبة 0.1 في المائة خلال كانون الأول "ديسمبر" الماضي.

    وكانت التقديرات الأولية لمبيعات التجزئة في كانون الأول "ديسمبر" الماضي التي أعلنت في وقت سابق قد أشارت إلى زيادة المبيعات قبل أن تقول النتائج المعدلة إنها تراجعت.

    وأرجعت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية انكماش مبيعات التجزئة الشهر الماضي إلى ضعف نمو الوظائف وضعف نمو الأجور خلال الشهرين الماضيين إلى جانب موجة البرودة التي ضربت مناطق في الولايات المتحدة أدى إلى تراجع رغبة المتسوقين في الشراء في أعقاب نمو الإنفاق الاستهلاكي للأمريكيين خلال الربع الأخير من العام الماضي بأسرع وتيرة منذ ثلاث سنوات.


حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية